تفاهمات أمريكية–إسرائيلية لضرب سوريا
في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن حمايته الكاملة لدولة إسرائيل ووصفه الرئيس السوري أحمد الشرع بالحليف المتعاون في محاربة تنظيم داعش الارهابي إلا أن الواقع يقول عكس ذلك خاصة وأن
تل أبيب تتحرك بضوء أخضر غير معلن من واشنطن وإعلام إسرائيلي نقل عن مصادر إن إسرائيل والولايات المتحدة توصّلوا لتفاهمات تسمح لتل أبيب بمهاجمة ما تسميه “التهديدات” في سوريا، بالتوازي مع إستمرار مفاوضات إتفاق أمني لم يُعلن عنه رسميًا حتى الآن.
هذه التفاهمات لا ترقى لإتفاق مكتوب، لكنها تعني عمليًا عدم وجود إعتراض أمريكي مباشر على الضربات الإسرائيلية داخل سوريا، مقابل إلتزام تل أبيب بعدم توسيع نطاق التصعيد أو إحراج واشنطن سياسيًا. بمعنى أدق: إدارة نار لا إطفاء نار، وتحرك محسوب تحت سقف أمريكي.
سوريا في هذه المعادلة تحولت لساحة إختبار مفتوحة، بتتقاطع فيها مصالح إسرائيل وأمريكا وإيران، في ظل وضع داخلي هش يسمح بضربات محدودة بدون إنفجار شامل، لكن من غير أي ضمان إن التصعيد يفضل محكوم أو قابل للسيطرة.
هذا يعني أن إسرائيل تحاول تثبيت معادلة ردع جديدة بدعم أمريكي غير معلن، لكن أي خطأ حسابات ممكن ينقل المنطقة من تفاهمات مؤقتة لاشتباك أوسع وسوريا تظل الساحة الأخطر في هذه المرحلة.

